رياضة المجيء 2023 مع القديسة تريز دي لوس أندس
 
مقدمة: الله المُبهِر
 
بعضٌ من السيرة الذاتيّة
للتصفح بلغات أخرى
deutsch | italiano | magyar | français | castellano | nederlands | română | Vietnam 


indonesia | english | hrvatski | český polski | Maltaportuguês/brasileiro
 
"الله فرح لا متناهٍ!" تُعبّر هذه العبارة الشهيرة للقديسة تيريز دي خيسوس دي لوس أندس (1900-1920) عن طابع رياضة الميلاد هذه. وتدعونا هذه الطفلة التشيليّة الّتي لم تبلغ سن العشرين إلى التقدم نحو عيد الميلاد بالبراءة والحماس اللّذين يميّزان الشباب. ولدَت جوانيتا فيرنانديز سولار في 13 يوليو 1900 في سانتياغو، عاصمة تشيلي، في أسرة كبيرة، متدينة، وثريّة نسبياً. ولكنّها أيضًا عائلة مفكّكة بسبب تدهور حالتهم الماديّة بشكل كببير.
تلك الّتي غالبًا ما تلّقب بـ "تيريز الصغيرة التشيليّة" لم تكن لديها ميولٌ خاصة نحو القداسة. كان لديها قلب، وكانت ذكيّة، ولكنها كانت أيضًا عنيدة وغضوبة. وهي أدركت ذلك أثناء تحضيرها لمناولتها الأولى. إنّها بداية مسيرتها نحو القداسة، تدعمها الصلاة، والنعمة، والأسرار، وجملة قرارات لا تُحصى! وتُظهِر لنا هذه القرارات قدّيسة جذّابة لأنّ كثرة هذه القرارات كما تقرّ يأتي من كونها غالبًا ما تنساها وتقع من جديد بشكلٍ منتظم، وهو ما يحفِّزنا في مسيرتنا الخاصة على خطى المسيح.
وإذ تصبح في سن المراهقة، تمارس خوانيتا حبّ القريب بكلّ قوّتها وقدر استطاعتها. وهكذا، لا تتردد في بيع ساعةٍ جميلة تلقّتها هديةً كي تعطي ثمنَها لولدٍ فقير. في الخامسة عشرة من عمرها، تقرّر أن تصبح راهبة كرمليّة. إنّها فترة من حياتها حيث تغذّى من قراءة سِير قدّيسات كبيرات ساعدنها كثيرًا في النمو. ومن هذا المنظور، تعَد تيريز دو لوس أندس بنتَ كنيسة فرنسا! فقد تأثّرت بقراءتها لتريز دو ليزيو، وانبهرَت بكتابات إليزابيث الثالوث الأقدس، وشدّدتها وحفّرتها سيرة القديسة مارغريت ماري ألاكوك. وماذا نقول عن حماسها الكبير تجاه سيدة لورد! لتكُن لنا هذه الرياضة مع القدّيسة تريز دو لوس أندس فرصةً اليوم لشكرٍ جديد لأبناء كنيسة فرنسا...
عندما دخلت خوانيتا إلى الكرمل وتلقّت اسم تريز دو خيسوس، كانت قد أصبحت بالفعل قدّيسة. وفقًا لشهادة أخواتها الراهبات في الكرمل، كانت خوانيتا قد أصبحت قدّيسة وهي في العالم. ثم، بعد عشرة أشهر فقط من دخولها الكرمل، تشعر تريز بحدسها وتؤكّد لمعرّفها أنّها ستموت في غضون شهر. تصاب بحمّى القاتلة. ثم تنذر نذورها الاحتفاليّة وهي مستلقية في غرفة المرضى في الدير، مُحاطة بمحبة أخواتها الراهبات، قبل أن تمضي إلى السماء في 12 نيسان 1920. في ذلك اليوم، تشهد راهبة من سانتياغو وهي لا تعرف الراهبة تريز وتقول: "فجأة، انطلقت روحي إلى غرفة راهبة تموت [...] على الجانب الأيسر من سريرها، وعلى ارتفاع متر تقريبًا، كان هناك ملاك يلبس غيومًا بيضاء وبيده رمحٌ ملتهب، كان يخترقُ قلب الراهبة، وفي الحال قيل لي: " إنّها تموتُ حبًّا".
رسالة تيريز دي لوس أنديس
تقترح رياضة المجيء 2023 هذه اتّباع الطريق المفتوح من قِبل هذه القدّيسة التشيلية الشابة نحو حياة مليئة بالحب والفرح، فقد كتبت تريز: "علينا أن نشجِّع أنفسنا على أن نكون أكثر حماسًا من أجل مجد الله" (دفتر اليوميّات §28). تريز دو خيسوس دز لوس أندس هي شاهدة على الفرح الّذي يمكن أن نجدَه عندما نعيش في شركة مع الله. وكم يحتاجُ عالمَنا اليوم إلى استرجاع التعريف الحقيقيّ للفرح! "هذه هي رسالتُها"، هذا ما قاله القدّيس يوحنا بولس الثاني خلال تطويب خوانيتا في 21 مارس 1993: "في الله وحده تكمن السعادة. الله وحده هو فرحٌ لامتناه".
بالنسبة للقديسة التشيليّة الصغيرة ، القداسة هي هدفُ كلّ حياة مسيحية، قداسةٌ محبّة، قريبة من الآخرين، قداسة تصبح ممكنة بفضلِ الاتّحاد بالمسيح. وبما أنّ الطبيعة البشرية هي عرضةٌ للكثير من الضعف، -وقد كان عليها هي أن تهذّب نفسها باستمرار-، ستشاركنا تريز طوال فترة المجيء هذه أفكارها الجيّدة وقراراتها الكثيرة كي ندَع الله يحوِّل حياتنا بطريقة جيّدة. ستدعونا أيضًا إلى اكتشاف إلهٍ بهيّ للغاية، إله على "قدرٍ هائلٍ من الجمال"، ما سيجعلها تقول ذات يوم أنّه "أخرجها من ذاتها". نعم، بالحقيقة، الله محبة، وهو يأتي ليولد في مغارة لأنه يريد سعادة البشر.
 
برنامج الرياضة:
 
ستقودنا القدّيسة تريز دي لوس أندس إلى فرح عيد الميلاد عبر 5 مراحل:
 
الأحد الأول: القداسة كهدف
 
الأحد الثاني: التواضع هي الوسيلة لمعرفة الله
 
الأحد الثالث: الله فرحٌ لامتناهٍ
 
الأحد الرابع: بقربِك
 
عيد الميلاد: يا للجمال!
 
سيتمّ إرسال رسالة إلكترونية لك كلّ يوم جمعة،: يمكنك تحميل النص منها بتنسيقات:
PDF    PDF بتنسيق الجوال أو يمكنك الاستماع إلى النسخة الصوتية عبر بودكاست.
سينطلق محتوى التأمّل من إنجيل الأحد ليضعنا في مدرسة القدّيسة تريز دي لوس أندس وتقودنا بفضل قراراتها العمَليّة للنمو في القداسة! سيساعدك روزنامة المجيء (اقتباسات وصور) أيضًا على التغذّي كلّ يوم من الاثنين إلى السبت.
استمتع باكتشاف هذه القدّيسة الشابة!

 
الأخ سيريل روبير، من رهبانيّة الكرمليّين الحفاة (دير باريس-فرنسا)
 
 
 
* indicates required